الثلاثاء، 7 أبريل 2009

في يوم الغضب النوبيون تظاهروا أمام وزارة الإعلام والصحفيون أمام نقابتهم



وحصار أمني شامل لكل المحافظات واتحاد العمال تحت «حماية الأمن»


متابعه:عمروبدر ومصطفى البسيونى وعبد الرحمن عبادى وصالح رمضان ومحمد ابو الدهب ومحمد سيف واحمد سيف النصر ومحمود الحصرى ورحاب السيد واحمد عشرى ويوسف المصرى ونهى مرعى وهاجر تهامى وأمنتيه انورومصطفى شحاته واسماء نصار



الأمن يمنع خروج التظاهرات في الدقهلية والمنوفية.. وموظفو البريد «يحتجون فجأة» ووزارة التعليم تحول المتغيبين إلي «الشئون القانونية» > أهالي الفيوم يستجيبون لدعوي الإضراب ويلتزمون المنازل.. والسويس شاركت بإغلاق المحال والشوارع خلت من المارة وأجهزة الأمن تمنع هيئة الدفاع من حضور جلسة تجديد الحبس لمعتقلي 6 أبريل

فيما اختفت مظاهر الإضراب العام عن شوارع القاهرة والمحافظات المصرية - أمس - ووسط حصار أمني مكثف لكل محافظات مصر، انتشرت وتنوعت مظاهر «يوم الغضب» الذي دعت له حركة شباب 6 أبريل وعدد من القوي السياسية احتجاجًا علي «الاستبداد وتدهور مستوي معيشة غالبية المصريين».




ففي القاهرة تجمع العشرات من النوبيين أمام وزارة الإعلام احتجاجًا علي صورتهم في وسائل الإعلام والمطالبة بالعودة إلي أراضيهم حول بحيرة النوبة، فيما قامت قوات الأمن بحصارهم بالمئات من قوات الأمن المركزي في محاولة لمنعهم من تنظيم التظاهرة.

فيما أحكمت قوات الأمن قبضتها علي مبني اتحاد العمال بشارع الجلاء ومنعت المظاهرة التي دعت إليها القوي السياسية أمام مقر الاتحاد وقامت بإبعاد النشطاء العماليين والسياسيين من شارع الجلاء، وكانت القوي السياسية والعمالية قد دعت إلي التظاهرة احتجاجا علي موقف الاتحاد الدائم الانحياز ضد العمال إلي جانب الحكومة ورجال الأعمال.

وقد قررت وزارة التعليم أمس تحويل الموظفين الذين تغيبوا عن العمل إلي التحقيق وذلك بعد تحذيرات سابقة أطلقتها الوزارة لمنع الموظفين من التغيب يوم أمس أو المشاركة في دعوة «يوم الغضب»، فيما شارك العاملون بإدارة الصف التعليمية التابعة لمحافظة 6 أكتوبر احتجاجا علي تأخر صرف رواتبهم رافعين لافتات تؤكد المشاركة في يوم الغضب.

فيما تجمع المئات أمام نقابة الصحفيين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها لجنة الحريات بالنقابة من أجل إلغاء الحبس في قضايا النشر ووضع لائحة جديدة للأجور، وانضم إلي الوقفة عدد كبير من شباب 6 أبريل وحركة كفاية والاشتراكيين الثوريين وحزبي الكرامة والجبهة الديمقراطية هاتفين «الإضراب مشروع مشروع ... ضد الفقر وضد الجوع» وانضم للوقفة أكثر من مائة محام، علي رأسهم الدكتور أيمن نور وعدد من أعضاء حزب الغد.

فيما حاول أكثر من 150 من موظفي البريد بالعتبة تنظيم مظاهرة إلا أن قوات الأمن قامت بتفريقهم ومنعتهم من التظاهر.

أما في المحافظات فقد تنوعت صور الغضب، ففي الدقهلية احتلت قوات الأمن المركزي شوارع مدينة المنصورة وأمام مجمع المحاكم وطوقت أسوار الجامعة أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي وقام الطلاب بتنظيم مظاهرة ضخمة شارك فيها جماعة الإخوان المسلمون وطلاب 6 أبريل وحزب الجبهة الديمقراطية، فضلا عن عدد من أساتذة جامعة المنصورة.

وفي دمياط أضرب عدد كبير من طلاب جماعة الإخوان المسلمين عن حضور المحاضرات تضامنًا مع الدعوي ليوم الغضب، فيما حاصرت قوات الأمن مبني الجامعة بأعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي.

وفي كفر الشيخ منعت قوات الأمن أمس هيئة الدفاع عن شباب 6 أبريل المعتقلين من حضور جلسة عرضهم علي نيابة بندر كفر الشيخ، وتم منع المصورين والصحفيين من تغطية جلسة التجديد، وكانت المحافظة قد تحولت إلي ثكنة عسكرية تحسبا لاندلاع المظاهرات في شوارع المحافظة.

وفي الفيوم خلت الشوارع من المارة بنسبة كبيرة تجاوبًا مع دعوة الإضراب وخوفًا من الانتشار الأمني الكثيف في شوارع المحافظة، فيما انتظمت الغالبية العظمي من الموظفين في الحضور إلي العمل بعد تحذيرات سابقة بعدم الغياب وإلا سيتم تحويل المتغيبين إلي الشئون القانونية.

وتحولت مدينة السويس إلي ما يشبه المدينة المهجورة وسيطرت عليها حالة من الهدوء، حيث أعلن بعض أصحاب المحال المشاركة في الإضراب وامتنعوا عن فتح محالهم التجارية حيث تم إغلاق 100 محل منذ صباح اليوم. من ناحية أخري امتنع عدد كبير من طلبة الإخوان المسلمين عن الذهاب للكلية معلنين مشاركتهم التامة في يوم الغضب ووصلت نسبة الغياب إلي 40 %، في حين رفض العديد من طلبة كلية التجارة حضور المحاضرات مطالبين بتخفيض مصاريف الكلية وخفض أسعار الكتب التي بلغت أكثر من 40جنيهًا.

وقد شهدت الإسماعيلية صباح أمس نشاطًا مكثفًا لسيارات الأمن والمرور بشوارع المحافظة وداخل المواقف لمنع أي محاولات من السائقين للامتناع والإضراب عن العمل.

بينما توجه عدد كبير من أعضاء حركة كفاية بالإسماعيلية بقيادة إبراهيم الكومي وحسام رضا وسعاد حمودة - منسقي الحركة بالإسماعيلية - إلي القاهرة للانضمام إلي إضراب 6 أبريل.. وقالت سعاد حمودة - ناشطة سياسية وعضوة بحركة كفاية بالإسماعيلية - إنهم توجهوا إلي القاهرة بسبب التهديدات والملاحقات الأمنية لهم بالإسماعيلية وتحذيرهم من إعلان أو الدعوة إلي الإضراب، وأضافت: إنها بالرغم من ذلك قامت بوضع لافته (إضراب 6 أبريل يوم الغضب الشعبي ... عاوزين حقنا ياظلمة.. بعتوا البلد للصهاينة) وغلق الصيدلية الخاصة بها.

وفي بورسعيد ووسط حصار أمني أعلن أعضاء حزب الغد - منفردون - التفاعل الميداني مع الحركة ومطالبها وتجمعوا في مقر الغد ببورسعيد وأعلنوا اعتصامهم بالمقر منذ مساء أمس الأول الأحد.

وقال إسلام ناجي - منسق 6 أبريل ببورسعيد - من داخل محبسه بقسم شرطة العرب لـ «الدستور»: إن 6 أبريل 2010 سيكون شعار الحركة «حقنا وهناخده»، موضحا أن النيابة العامة وجهت إليه تهم تكدير الأمن العام والحض علي كراهية النظام وقلب نظام الحكم وتلويث البيئة.

وشهدت محافظة المنوفية من فجر أمس الاثنين 6 أبريل حصارًا أمنيًا مشددًا وانتشرت أعداد كبيرة من عربات الأمن المركزي وسيارات الشرطة، كما تم تشديد الرقابة علي كل المنافذ بمداخل ومخارج المدن وعمل أكمنة ثابتة ومتحركة شارك فيها عدد كبير من ضباط الأمن وتم تفتيش السيارات القادمة من وإلي المدن من القري المختلفة، وتم حصار معظم ميادين مدينة شبين الكوم والتي تم الإعلان مسبقا عن تنظيم احتجاجات بها من جانب الأحزاب والقوي السياسية والنقابات وحتي كفاية و6 أبريل بالمنوفية فتم حصار ميدان شرف أكبر ميادين شبين الكوم وشهد ديوان عام المحافظة وجودًا أمنيًا مكثفًا، وكذلك محكمة شبين الكوم بعدما أعلن المحامون بالمنوفية عن تنظيم احتجاجات علي سلم المحكمة، وكذلك شهد مجمع الكليات النظرية ومصنع غزل شبين الكوم وعدد من الإدارات التعليمية بالمحافظة حصارًا أمنيًا شديدًا، وظهرت كالمعتاد أعداد كبيرة من البلطجية والمسجلين بجوار قوات الأمن تحسبا لأي مظاهرات أو تجمعات.

وعلي جانب آخر اعتقلت قوات الأمن في وقت متأخر من مساء أمس ممدوح النظامي - منسق حركة كفاية بالمنوفية - بتهمة توزيع بيان يحرض علي

الإضراب بعدما أعلن عن اشتراك الحركة في الاحتجاجات. وفي المحلة وعكس العام الماضي جاء إضراب 6 أبريل في المحلة حتي ظهر أمس محدودًا للغاية، فلم تظهر ملامح الإضراب سوي في بعض المحال القليلة المغلقة، وتأكيد مصادر في المصالح الحكومية المختلفة أن نسبة الغياب لم تتجاوز الـ 10% خاصة مع التهديدات التي تلقاها الموظفون، في حين وصلت نسبة الغياب في المدارس إلي نحو 70%، وظهرت الشوارع مزدحمة وقت الذروة كالعادة، أما عن الوجود الأمني فقد انسحبت القوات الأمنية من شوارع المحلة وعسكرت داخل المدينة العمالية الأولي «المستعمرة» ومدرسة مبارك كول، مع نشر عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية بشوارع المحلة والتي انتشرت بالميادين والقهاوي والمناطق الشعبية، بالإضافة إلي سيارات الشرطة التي جابت شوارع المحلة، في حين تجمع عشرات المواطنين بشارع العباسي القديم أمام كاميرا إحدي الفضائيات مما أثار المخاوف الأمنية من انفجار الوضع فقاموا بالقبض واحتجاز طاقم الفريق ومصادرة الكاميرات، كما فرضت الأكمنة المرورية علي مداخل ومخارج المحلة من اتجاهات «طنطا، سمنود، قطور، زفتي» التي تفتش السيارات.


http://dostor.org/ar/content/view/19347/30/

ليست هناك تعليقات: