الاثنين، 6 أبريل 2009

ائتلاف معارض جديد بمصر وقاعدة الإضراب تتسع


الجزيرة نت-القاهرة
أعلن في القاهرة أمس السبت عن تدشين "ائتلاف المصريين من أجل التغيير" بمشاركة سياسيين وأكاديميين ومثقفين من كافة التيارات السياسية، وسط غموض في موقف جماعة الإخوان المسلمين، في حين اتسعت قاعدة المستجيبين للإضراب المقرر يوم غد الاثنين.
ويضم الائتلاف حركة كفاية وشباب 6 أبريل وحزب الكرامة (تحت التأسيس) والاشتراكيين الثوريين وشباب الغد، بالإضافة إلى الحركات الاحتجاجية التي نشأت خلال العامين الماضيين، ومجموعات العمال والفلاحين والمهندسين.

موقف الإخوان
وتغيب عن الائتلاف معظم الأحزاب المصرية، ما عدا حزبي الغد والجبهة الديمقراطية، وجماعة الإخوان المسلمين، حيث لم تعلن رسميا مشاركتها، رغم توقيع بعض قيادييها على البيان التأسيسي للائتلاف، الذي نال تأييدا واسعا من السياسيين الليبراليين والمفكرين اليساريين وبعض الأقلام المعروفة في الأدب والثقافة.
وبخصوص تغيب الإخوان المسلمين، قال منسق حركة كفاية عبد الحليم قنديل إن الائتلاف ما زال ينتظر ردا نهائيا من الجماعة، خاصة أن مرشدها محمد مهدي عاكف قال إن قرار المشاركة لا يزال محل دراسة، لكنه قال للجزيرة نت إن شخصيات بارزة من الجماعة وبعضها من قيادات الخارج انضمت إلى الائتلاف.

ومن جهته قال القيادي بالجماعة مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصرية محمد عبد القدوس خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن البيان التأسيسي للائتلاف، إن الإخوان المسلمين بقطاعاتهم المختلفة، أكاديميين وطلابا وغيرهم "سيشاركون في كل الفعاليات والتحركات التي سيقررها الائتلاف الجديد"، لكنه لم يقدم أي توضيح بشأن موقف الجماعة من الانضمام رسميا إلى الائتلاف.
وقالت القيادية بحركة كفاية وعضو الائتلاف كريمة الحفناوي خلال المؤتمر الصحفي المذكور إن هذا الائتلاف "تنظيم مدني شعبي جديد معارض للنظام الحاكم الحالي، يضم شخصيات عامة تطالب بإصلاحات جذرية في الأوضاع المصرية".
وأضافت أن ما يزيد عن 250 شخصية وقعت على البيان الذي يضم عددا كبيرا من فئات وطوائف الشعب المصري المختلفة... لإحداث تغييرات إصلاحية وجذرية في المجتمع المصري".

وأجمل البيان التأسيسي للائتلاف، الذي تلاه خلال المؤتمر المتحدث الرسمي باسم حركة "لا لبيع مصر" المهندس يحيى حسين، مظاهر التدهور بمصر في "فساد الطبقة الحاكمة، وشيوع الفقر والبطالة، وكبت الحريات واكتظاظ المعتقلات بمئات من أصحاب الرأي، وتزوير الانتخابات، وتزايد التهديد الإسرائيلي للأمن القومي، وتدهور مكانة مصر إقليميا، وتحولها إلى تابعة لأميركا وتحكم الأجانب في اقتصادها".

إضراب الاثنين
من جهة أخرى، انضمت قطاعات وحركات اجتماعية جديدة لصفوف المشاركين في الإضراب العام المقرر يوم الاثنين 6 أبريل/نيسان الجاري، الذي دعا إليه نشطاء الإنترنت للمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية ورفع الأجور ووضع دستور جديد ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، وإطلاق المعتقلين السياسيين.
فقد قررت حركة "مواطنون ضد الغلاء" المشاركة في الإضراب، كما دعت جماعة "أطباء بلا حقوق" إلى وقفة احتجاجية أمام نقابة الأطباء بوسط القاهرة يوم الاثنين للتأكيد على حق الأطباء في أجور عادلة تضمن لهم الحياة الكريمة والقدرة على أداء عملهم بشكل مرض لهم وللمجتمع.
وأعلن عدد من المحامين سموا أنفسهم "جماعة 6 أبريل بنقابة المحامين"، مشاركتهم في الإضراب من خلال وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة صباح الاثنين.
تحذير رسمي
وحذر مسؤول بوزارة الداخلية من المساس بالممتلكات العامة أو ممتلكات الأشخاص أو الخروج على الشرعية أو "إحداث إثارة وشغب" بالشارع أو الاعتداء.
وأكد المصدر "أن أي محاولة من المضربين للإخلال بالأمن وإحداث إثارة أو تهييج للمواطنين أو الخروج عن النظام العام ستواجه بالقانون وبشدة".
كما قال مصدر أمني آخر إن أجهزة الأمن أعدت خطة لمنع أي تظاهرات بعد غد الاثنين، مضيفا أن تعليمات صدرت بتوقيف أي ناشط يحاول تنظيم تظاهرة أو المشاركة فيها.

المصدر:
الجزيرة

ليست هناك تعليقات: